وكالة مهر للأنباء، تناول البرنامج إعتبار وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان أن هناك امكانية للتوصل الى اتفاق جيد خلال فترة قصيرة في حال كان لدى اطراف الاتفاق النووي توجه جاد وايجابي في هذا الخصوص.
فيما أكد مساعده علي باقري كني اَن الغاء الحظر الاميركي سيكون الهدف من محادثات فيينا القادمة وأن طهران لن تقبل بأي محادثات خارج هذا الاطار.
في هذا الصدد اجرت قناة العالم في برنامج بانوراما مقابلة مع رئيس تحرير الاخبار الدولية لوكالة مهر للأنباء السيد مهدي عزيزي ونص الحوار فيما يلي:
اعتقد السيد عزيزي ان سبب تفائل إيران يعود الى انها باتت تعلم جيدا ان السياسات والعقوبات الأمريكية وتهديداتها العسكرية وحربها الاعلامية والنفسية ضد إيران فقدت مفعولها الى حد كبير وباتت سلاح غير مجدي بيد الولايات المتحدة في مواجهتها ضد إيران ولهذا باتت تعلم طهران ان صمودها بات يؤتي ثماره وفي الواقع لم يبقى في جعبة واشنطن من خيارات لاستخدامها ضد إيران وباتت واشنطن مرغمة على القبول بشروط إيران للعودة الى الاتفاق النووي وكل هذه الامور بحد ذاتها تؤدي الى التفائل بالنسبة الى إيران.
كما ان طهران تدرك ان الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي في حال اصرت على المماطلة وعدم الالتزام العملي بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق النووي فانها ستكون أمام برنامج إيراني نووي متطور وواسع في كافة المجالات خاصة في مجال تخصيب اليورانيوم على مستوى 60 في المئة او مايفوق ذلك وايضا استخدام اجهزت طرد مركزي من الاجيال المتقدمة وكذلك ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممنوعة من الوصول الى تسجيلات الافلام وكل هذا سيكون مؤلم جدا بالنسبة لأمريكا والدول الاوروبية الثلاث.
اضافة الى كل ذلك فان إيران اصبحت اليوم تمتلك خيارات اقتصادية ناجحة لمواجهة تبعات الضغوط الاقتصادية التي اعتمدتها واشنطن لخنق إيران اقتصاديا وهذه الخيارات بالطبع ستمكّن إيران من افشال الخطط الامريكية الرامية الى انهيار الاقتصاد الإيراني.
وتابع القول اذا بكل اختصار يمكن القول ان التهديدات العسكرية والحرب الاقتصادية من قبل أمريكا ضد إيران ومساعيها لاخداع العالم بان لدى إيران برنامج نووي عسكري قد وصلت الى طريق مسدود ولم يكتب لها النجاح وهذا ما سيجعل إيران تتفاوض بثقة عالية خلال الجولة القادمة من المفاوضات النووية دون اي تنازلات أمام أمريكا والترويكة الاوروبية حيث ان كل هذا يجعل إيران تتفائل ان النجاح في هذه المفاوضات سيكون من نصيبها.
كما اكد ان تقول إيران ان المهم هو ليس من اين نبدء المفاوضات بل ان المهم هو ما ستتوصل اليه هذه المفاوضات من نتائج حيث انه اذا ما كانت الاطراف الاخرى مستعدة لتلبية طموحات إيران وفي مقدمتها رفع العقوبات الاقتصادية فان هذا هو المهم وليس اي شيء اخر.
واعتقد السيد عزيزي أن مساعد وزير الخارجية على باقري قد أكد للعواصم التي زارها خلال جولته الاوروبية ان إيران لا تغيير في مواقفها ولا تقبل بالتفاوض حول اي امور هي خارج الاتفاق النووي وخاصة البرنامج الصاروخي ومايسمى بالنفوذ الإيراني والقدرات الدفاعية ولهذا يمكن القول ان التاكيد على هذه القضايا من قبل باقري قبل بدء المفاوضات، سيحول دون ان تطرح الدول الغربية مثل هذه القضايا اذا ما انطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات في فيينا في الـ 29 (التاسع والعشرين) من نوفمبر الحالي.
/انتهى/
تعليقك